مع الله!!!!!!

هل القرب من الله تبارك وتعالى يحرمنا شيئًا من لذة الحياة الدنيا المباحة، أو متاعها الطيب؟


الجواب … لا


لأن القرب من الله ينمِّي هذه المتعة ويباركها


ويحمي الإنسان مما لا خير فيه سواء في دنياه أو في أخراه.




وجدير بالمؤمن أن يكون مع الله سبحانه وتعالى في تقلب أحواله:


في قوَّته وضعفه.. في غناه وفقره.. في فرحه وحزنه..


في شبابه وهرمه.. في ظاهره وباطنه..



وأحسن الحديث هو ما كان عن عظمة ربنا سبحانه وتعالى وعن أسمائه الحسنى وصفاته العلى.


كما قال النبي صلى الله عليه وسلم:


"تَعَرَّفْ إلى اللهِ فِي الرَّخَاءِ يَعْرِفْكَ في الشِّدَّةِ".


ذلك لأن التعرف إلى الله عز وجل هو سلوى الحزين وأمان الخائف وعز الذليل، وقوة الضعيف، وغنى الفقير وهو الجاه العظيم الذي لا ينقطع ولا يتوقف، ولا يعتريه ضعف أو نقص فهو سبحانه الحى القيوم .





إن كل الناس يلا استثناء يضطرون إلى الله سبحانه وتعالى.


فإذا ألمت بالشخص ملمة، أو نزلت به نازلة فإنه يفزع إلى الله تبارك وتعالى ويصيح:


«يا الله»!
حتى أولئك الذين مرت بهم لحظات تنكروا فيها لوجود الله عز وجل


أو قضى الواحد منهم زمنًا طويلًا يحاضر ويناظر على إنكار وجود الله سبحانه ..


فما هو إلا أن يقع في كربة ويشعر بالضعف البشري ، فإذا هو يصيح بوعي أو بغير وعي:


«يا الله»!


كما قال تعالى :


هو الذي يسيركم في البر والبحر حتى إذا كنتم في الفلك وجرين بهم بريح طيبة وفرحوا بهاجاءتها ريح عاصف وجاءهم الموج من كل مكان وظنوا أنهم أحيط بهم دعوا الله مخلصين له الدين لئن أنجيتنا من هذه لنكونن من الشاكرين.


وها هو فرعون الذي قال:


"أَنَا رَبُّكُمُ الْأَعْلَى"


[النازعات:24]


وقال :


"مَا عَلِمْتُ لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرِي"


[القصص:38]


قادته الضرورة في آخر أمره لما أدركه الغرق فقال :


"آمَنْتُ أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلَّا الَّذِي آمَنَتْ بِهِ بَنُو إِسْرائيل"


[يونس:90]


أيقن بوجود الله عز وجل، وناداه ، ولكن بعد فوات الأوان..


قال سبحانه:


"آلْآنَ وَقَدْ عَصَيْتَ قَبْلُ وَكُنْتَ مِنَ الْمُفْسِدِينَ فَالْيَوْمَ نُنَجِّيكَ بِبَدَنِك"


[يونس:91].


وللواحد منا أن يتخيل كيف كانت نهاية أولئك الجبابرة الذين لم يكن لطاعة الله تعالى في حياتهم حظ ولا نصيب.


فلماذا لا يكون المؤمن مقبلًا على الله عز وجل بطوعه واختياره بدلًا من أن يكون مسوقًا إلى الله تعالى بسوط الضرورة ؟






إن أجمل الأوقات وأطيبها هو ما قضاه العبد قريبًا من ربه تبارك وتعالى ذاكرًا، أو مناجيًا، أو شاكرًا، أو عابدًا، أو في أمر من أمور حياته الدنيا يستشعر به طاعته لله عز وجل
أو نفعه لإخوانه المسلمين، أو خدمته لأمته، فإن الله سبحانه وتعالى قد وسع على عباده ...


فقال سبحانه:


"وَسَخَّرَ لَكُمْ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا مِنْه"


[الجاثية:13].




فالله تبارك وتعالى هو أقرب إليك من حبل الوريد ، فلا يليق بمن آمن بربه عز وجل أن ينساه لحظة واحدة من حياته.


..................


وصلى الله وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم .

سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم
ما احوجنا اليك يارب العباااد
شكرا على التذكير والموضوع الحلو
في ميزان حسناتك ان شاء الله

سبحان الله


هناك من يخسر الدنيا بالآخرة فذلك الخسران المبين ،،،

فعلا القرب من الله هو السعادة الحقيقية كلما تقوت صلتنا بالله صرنا أكثر راحة ورفاهية نحسها في قلوبنا ،،، يا الله كم نحن بحاجتك وكم نحن مقصرين بحقك ،،، يالله أغفر الله ذنوبنا وإسرافنا بأنفسنا .

اللهم لا تجعل الدنيا أكبر همنا ولا مبلغ علمنا .

آمين يا رب العالمين

بداوى,سفيره الحوقين اسعدني مروركما كثيرا